النعجة وأولادها
من بحر البسيط:
اسْمَعْ نفائسَ ما يأتيكَ منْ حِكَمي وافْهمْهُ فَهْمَ لبيبٍ ناقدٍ واعيكانت على زعمهم في ما مضى غنمٌ بأرضِ بغدادَ يرعى جَمْعَها راعي
قد نامَ عنها, فنامت غيرَ واحدةٍ لم يدْعُها في الدَّياجي للكَرى دَاعي
أمُّ الفطيمِ, وسعْدٍ, والفتى عَلفٍ وابنِ أمِّهِ , وأخيهِ مُنيةِ الرَّاعي
فبينما هي تحت الليلِ ساهرةٌ تُحَيِّيهِ ما بينَ أوجالٍ وأوجاعِ
بدا لها الذئبُ يسعى في الظلامِ على بعدٍ,فصاحتْ: ألا قوموا إلى السَّاعي!
فقامَ راعي الحمى المرعيِّ منذعراً يقول : أين كلابي أين مقلاعي؟
وضاقَ بالذئبِ وجْهُ الأرْضِ من فَرقٍ فانسابَ فيهِ انسيابَ الظبيِ في القاعِ
فقالتِ الأمُّ: ياللفخرِ! كان أبي حُرَّاً , وكانَ وَفيـَّاً طائلَ الباعِ
إذا الرعاةُ على أغنامها سَهِرَتْ سهرتُ من حُبِّ أطفالي على الراعي!
0 التعليقات:
إرسال تعليق